الإجابة:
الأخ الكريم/ حفظكم الله رب العالمين .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أما عن منهجية القرآن في الحوار مع أهل الكتاب، فهي متمثلة في قوله تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزلَ إِلَيْنَا وَأُنزلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ} [العنكبوت:46]، فمنهجية الحوار قائمة على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
كما يقوم الحوار على بيان الأفكار المشتركة لطمأنة النفوس؛ لتكون على استعداد لقبول الحوار، يقول تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [آل عمران:64].
ومن منهجية الحوار كذلك البحث عن الحقيقة والحق أيا كان صاحبه، يقول تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [القصص:49].
والموضوع فيه شرح يطول، ولذلك نرشدكم إلى بعض المراجع المهمة لعلكم تستفيدون منها:
- أدب الاختلاف والحوار للدكتور طه جابر العلواني.
- امتلك قلبا كبيرا للأستاذ إسلام عبد التواب.
- أدب الحوار في الإسلام للدكتور محمد سيد طنطاوي.